القضية التي أتارت جدلا في إنجلترا هذا الشهر هي: ولادة طفلة لأب ''طفل'' لم يتجاوز 13 عاماً من العمر .
اتارت القضية جدلاً واسعاً بين سياسيين انتقدوا فيها ظاهرة التفسخ الاجتماعي في بريطانيا.
وقال زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، إن ولادة ''طفل لطفل'' تمثل هاجساً مقلقاً للغاية، فيما وصفها قيادي آخر من الحزب بـ''المأساة بكافة المعايير''.
بعد ذلك القى ''الطفل الأب'' جملة قلبت كل موازين المأساة وهي :
''لا أدري كيفية أن أكون أباً.. ولكني بالتأكيد سأكون صالحاً بما فيه الكفاية للعناية بها.''
رغم أن ضآلة حجم جسمه تظهره كأنه في التامنة من العمر إلا أنه أصر بالالتزام بواجباته كأب .
وفي شريط فيديو في ''يوتيوپ' جاء رده على سؤال حول كيفية العناية بمولودته، ماسي روكسان'' والتكفل بها مادياً: ''وماذا تعني بكلمة مادياً؟''، إلا أنه عاد واقر بجهله بالواجبات المترتبة عليه كأب.
وأضاف: ''والدي يمنحني عشر جنيهات أسترليني كمصروف جيب.''
ومن جانبها قالت الوالدة، شانتيل ستيدمان، 14 عاماً، وتقطن في منزل توفره لها السلطات المحلية في ''ايستبورن'' دون مقابل: ''أعلم أننا ارتكبنا خطأ وليس في وسعي تغييره الآن.. لكن بالتأكيد سنكون آباء صالحين''.
وأعرب كاميرون عن قلقه من ظاهرة التحلل التي تنخر المجتمع البريطاني بالقول: ''يقلقني الأمر للغاية لدى مشاهدة أطفال ينجبون أطفالاً.''
وأضاف: أمل أن ينمو هؤلاء الأطفال كآباء مسؤولين.. لكن الحقيقة هي أن الأبوة يجب أن تظل آخر ما يشغل تفكيرهم في الوقت الراهن..''
ومن جانبه صرح زعيم المحافظين السابق، إيان دونكان سميث، يدير ''مركز العدالة الاجتماعية'': ''الأمر برمته مأساة مطلقة ويقدم مثالاً لما حذرنا منه مسبقاً حول التفسخ في بريطانيا.''
وواصل انتقاداته قائلاً إنه يعكس بشكل مطلق التحلل الذي أصيبت به بعض أوجه المجتمع البريطاني.